في بيئة سياسية هي الأشدّ انقساماً وقسوة في الذاكرة الحديثة، يراهن السياسي «الديمقراطي» عضو مجلس الشيوخ الأميركي «كوري بوكر» على آماله الرئاسية بطرح غريب، لكنه من الممكن أن يجمع الناس إلى «اللياقة المدنية» رغم ذلك. وفي الحقيقة، يستخدم «بوكر» السيناتور عن ولاية نيوجيرسي ذلك المصطلح أكثر من أي شخص آخر بينما يسافر إلى أولى الولايات التي ستشهد المنافسات التمهيدية في الحزب «الديمقراطي» من أجل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
وقال «بوكر» أمام حشد «ديمقراطي» مؤخراً: «ما دعاني للترشح إلى منصب الرئيس هو أنني أعتقد أننا بحاجة إلى استعادة (اللياقة المدنية)»، مضيفاً: «علينا أن نفهم تلك المقولة الأفريقية القديمة: إذا أردت أن تمضي سريعاً، فاذهب وحدك، وإذا أردت أن تمضي بعيداً فامض مع آخرين».
وبخوضه معترك الانتخابات الرئاسية، يقدم طرحاً آسراً بدعوته إلى الوحدة والآداب الجماعية. ويبدأ حديثه بقصة محام متطوّع غيرت مصيره، حيث ساعد ذلك المحامي والديه في شراء منزل أحلامهما في وقت كان وكلاء العقارات في نيوجيرسي يبعدون الأميركيين من أصول أفريقية عن أحياء البيض.
ودعوته إلى الارتقاء بأنفسنا تُميزه في ميدان المنافسة «الديمقراطي» الذي يكتظ الآن بأكثر من 10 مرشحين ويزدحم بالمزيد في كل أسبوع. وما يميز «بوكر» أنه لا يردّ على شعبوية جناح اليمين بنسخة قاسية مساوية من «اليسار». وإن كان يعارض بقوة الافتقار الشديد إلى اللياقة الذي تشهده الساحة السياسية الأميركية حالياً.
وأخبرني «بوكر» في حوار صحفي مؤخراً: «أعتقد أن هذه الحملة هي فرصة للذهاب إلى أبعد من مجرد الانتخابات، بأن نحاول أن نعيد لدولتنا القدرة على مواجهة المظالم المستمرة التي كانت موجودة قبل دونالد ترامب بفترة طويلة». ويضيف: «لدينا أزمة مياه مسممة في أنحاء الدولة منتشرة قبل عهد ترامب، ولدينا نظام عدالة جنائية مهترئ قبل عهد ترامب، وأجور منخفضة مقارنة بالنسبة المئوية لإجمالي الناتج المحلي». واستطرد: «إذا أصبحت الانتخابات تدور حول ما نكره وما نحن ضده، ولم نستطع العثور على طريقة لتوحيد بلادنا أو التشجيع على التنافس من أجل مجتمع يسوده الوئام والحب، فإنني أعتقد أننا نضيع الفرصة السانحة هنا».
وقال «بوكر» أمام حشد «ديمقراطي» مؤخراً: «ما دعاني للترشح إلى منصب الرئيس هو أنني أعتقد أننا بحاجة إلى استعادة (اللياقة المدنية)»، مضيفاً: «علينا أن نفهم تلك المقولة الأفريقية القديمة: إذا أردت أن تمضي سريعاً، فاذهب وحدك، وإذا أردت أن تمضي بعيداً فامض مع آخرين».
وبخوضه معترك الانتخابات الرئاسية، يقدم طرحاً آسراً بدعوته إلى الوحدة والآداب الجماعية. ويبدأ حديثه بقصة محام متطوّع غيرت مصيره، حيث ساعد ذلك المحامي والديه في شراء منزل أحلامهما في وقت كان وكلاء العقارات في نيوجيرسي يبعدون الأميركيين من أصول أفريقية عن أحياء البيض.
ودعوته إلى الارتقاء بأنفسنا تُميزه في ميدان المنافسة «الديمقراطي» الذي يكتظ الآن بأكثر من 10 مرشحين ويزدحم بالمزيد في كل أسبوع. وما يميز «بوكر» أنه لا يردّ على شعبوية جناح اليمين بنسخة قاسية مساوية من «اليسار». وإن كان يعارض بقوة الافتقار الشديد إلى اللياقة الذي تشهده الساحة السياسية الأميركية حالياً.
وأخبرني «بوكر» في حوار صحفي مؤخراً: «أعتقد أن هذه الحملة هي فرصة للذهاب إلى أبعد من مجرد الانتخابات، بأن نحاول أن نعيد لدولتنا القدرة على مواجهة المظالم المستمرة التي كانت موجودة قبل دونالد ترامب بفترة طويلة». ويضيف: «لدينا أزمة مياه مسممة في أنحاء الدولة منتشرة قبل عهد ترامب، ولدينا نظام عدالة جنائية مهترئ قبل عهد ترامب، وأجور منخفضة مقارنة بالنسبة المئوية لإجمالي الناتج المحلي». واستطرد: «إذا أصبحت الانتخابات تدور حول ما نكره وما نحن ضده، ولم نستطع العثور على طريقة لتوحيد بلادنا أو التشجيع على التنافس من أجل مجتمع يسوده الوئام والحب، فإنني أعتقد أننا نضيع الفرصة السانحة هنا».
كارين تومولتي
كاتبة أميركيةيُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»